جميلتي حواء تليجرام
منوعات

قصه الأميره والملح

كان ياما كان فى سالف العصر..ملك يحكم بلادا بعيده , له أبنه وحيده , يكن لها محبه شديده,خطرت له ذات يوم فكره..
أن يقيم وليمه كبرى , يدعوا لها ملوك البلدان الأخرى .. على أن يحضر كل ملك معه أبنته الأثيره..وبدأ على الفور بألاعداد للوليمه الكبيره..بتوفير وسائل الترفيه والطرائف الكثيره.
وأخبر أبنته بأمر الحفله القريبه لكنه أخفى عنها هدفه ونيته العجيبه..فقد كان يضمر أن يفخر على الملوك بحب أبنته الحبيبه.
وبعد أيام أقبل على حفله الملوك ومعهم بناتهم الحبيبات..وعلى المائده العامره بأشهى المأكولات جلس الجميع يتبادلون التحيات..حين أقترح الملك مسابقه , من أغرب المسابقات..فهى مسابقه فى أختيار الكلمات.

وقال الملك: مارأى الاميرات أن نقيم مباراه بينهن فى أظهار مده حبهن لآبائهن,ومن تفوز ستحصل على جائزه كبيره..كن اربعه فتيات , وافقن فورا على تلك المسابقه المثيره..فقالت الاولى :أحب أبى أكثر من الذهب والجواهر..فتبسم أبيها فى تفاخر.

فقالت الثانيه : ما أرخص هذه الاشياء,فحبى لأبى يصل لعنان السماء فهو شمسى وقمرى ومصدر النور فى حياتى , ضحك والدها وقال وأنتى يا حبيبتى كل حياتى!

فقالت الثالثه أنا بلا شك أحب والدى أكثر منكن فحبى يفيض عن البحور وفى الحال بدا على والده السرور.
قالت الرابعه : أن حبى لأبى ملأ السماء والارض فأنتفش والدها بالطول والعرض.
وكانت أميرتنا فى هذه الاثناء صامته كئيبه..وقد أخذتها تلك المفاجئه الغريبه..ما كان لآبيها أن يطلب على حبها أثبات..وحبها بالفعل لا تعبره الكلمات..لأم تكن الفتاه الطيبه تجيد المدح..
قالت بعد تردد :حبك يا والدى فى حياتى كالملح!
شهق الجميع من وقع المفاجأه الشديده..ماذا قالت تلك الفتاه البليده؟؟؟
مسكين أيها الملك..فأنت لا شئ فى حياه أبنتك الوحيده!
شعر الملك بالغضب الشديد ورمق المسكينه بنظره كلها وعيد ثم قال بمراره : أنت لا تستحقين تاج الاماره..ستستبدلين حياه الاميره المنعمه,بحياه الخادمه,ستعملين بامطبخ منذ اليوم ولن تغادريه الى موعد النوم.

ولم ينس الملك بالطبع مكافأه الاميره الفائزه.

وانصرف الجميع على وعد بتكرار المناسبه , وبعد مضى عامل بالكمال ,كرر الدلك الدعوه كما قال.
فى ذلكالوقت كانت الأميره قد صارت كبيره الطهاه ومن تشرف على أعداد الطعام وحين علمت بأمر الحفل وجدتها فرصه لتعبر لأبيها عما لم تستطع قوله بالكلام فأحضرت المائده وملاتها بألوان الطعام, وحين حان موعد الاأكل أقبل الجميع على الطعام بشهيه فقد كان جميل الشكل,لكن حين بدأو الاكل لم يستطيع أحدهم البلع,فقد كان الطعام بلا ذره ملح.
صاح الملك فى غضب: ما معنى هذا اللعب؟؟!! من فعل هذا بالاكل؟؟!! وكيف سيؤكل بهذا الشكل؟؟!!

نادوا كبير الطهاه ليعاقب على هذا الفعل..فنادو أبنته على الفور.

فقالت فى هدوء : لم أضع الملح فى الطعام لأنه غير هام..ولم أكن أنا من قال هذا الكلام..بل هذا ما أتفقتم عليه فى تلك الوليمه ذاك العام.
فتذكر الملك هذا اليوم وشعر بما فى كلام أبنته من لوم..لقد تسرع حين ظن كلامها يحتمل الذم والقدح حين قالت فى بساطه..حبك فى حياتى كالملح!!
أضافت الاميره وعيناها تلتمعان بالدمع:
-أن حياتى بدونك ليس لها طعما, كهذا الطعام بلا ملحوأنهت قولها بأن القت نفسها على صدر أبيها بلهفه فاحتواها بين ذراعيه فى حنان..وهذا ماكان فى سالف الزمان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *